AD2

معجزة العين | Miracle eye


العين.. بداية المعرفة
العين هي أكثر الأعضاء الحيوية تعقيدا في كل الكائنات الحية وهي التي تساعدها في التعرف على البيئة المحيطة بها. والعيون في الإنسان والقطط والطيور كل عين ترى الشيء نفسه الذي تراه العين الأخرى تماما, بعكس الكثير من باقي الكائنات الحية الأخرى التي ترى كل عين شيئا مختلفا عن العين الأخرى وإذا كانت العيون تمثل 15 في المائة من وزن الرأس في الطيور فإنها تمثل 1 في المائة فقط من وزن رأس الإنسان.

في كل الإتجاهات
تستطيع الحرباء وهي من نوع الزواحف تحريك عينيها أفقيا بمقدار 180 درجة ورأسيا 90 درجة وهي تستطيع أيضا تحريك كل عين من عينيها في اتجاه مختلف عن الأخرى, لذا فهي ترى ما يحدث أمامها وخلفها في الوقت نفسه.

عيون كبيرة
للعناكب 6 عيون منها 4 عيون كبيرة ذات كفاءة ابصار عالية, وعينان أقل حجما وأقل كفاءة في الابصار, ويعتبر نظام الرؤية في العناكب من النظم الجيدة الذي يساعدها على رؤية ضحاياهاالكثيرة التي تقع في نسيجها.

عيون حساسة
تتكون عيون الحبار وهو نوع من الأسماك يشبه الأخطبوط من العدسات الصغيرة, ويحرك الحبار هذه العدسات في كل الاتجاهات حوله حتى يمكنه تحديد لمسافة بينه وبين الاشياء المحيطة به فتسهل حركته بينها.

عيون مركبة
تمثل عيون الطيور حوالي 15 في المائة من وزن رأس الطائر ونظام الرؤية في الطيور يماثل نظيره في الإنسان, فهي ترى الشيء نفسه بكلتا العينين, ولكن عيونها تختلف عن عيون الإنسان في تركيب الجفون حيث يوجد أسفل جفون الطيور طبقة جلدية رقيقة لزجة يمكن تحريكها دون تحريك الجفن لتنظيف عدسة العين.

معجزة العين | Miracle eye


الطوابع المصرية | Egyptian stamps



عرف المصريون البريد منذ آلاف السنين, قديما استخدموا الحمام الزاجل لنقل الرسائل, وتذكر المخطوطات المصرية القديمة التي تعود الى اكثر من 2000 سنة قبل الميلاد اهتمام الفراعنة بالبريد واحترامهم لمهنة ساعي البريد. كما ازدهر البريد أيضا في عصر الفاطميين والمماليك والعثمانيين, ويعكس ازدهار البريد تقدم الدولة في مختلف المجالات الأخرى.
وكانت مصر من أوائل بلدان العالم التي عرفت تنظيم البريد كما كانت من أوائل البلدان التي نظمت مسابقة دولية لجمع الطوابع.
ويعد طابع البريد نافذة على التغييرات والتحولات السياسية والاجتماعية التي شهدتها مصر منذ بداية استعمال الطوابع سنة 1865 الى اليوم.
فمثلا تأثرت أول الطوابع المصرية بالدولة العثمانية التي كانت مصر تتبعها في ذلك الوقت, فإنها تميزت ببساطة النقش, فكان الطابع ملونا بألوان زرقاء رفيعة ومتداخلة ويوجد أعلى كل طابع دائرة بها أربع كلمات متفرقة هي (بوستة - مصر - ثمنه - قرش).
إلا أنه سرعان ما اجتهد مصمموا الطوابع الذين عادوا من بعثة محمد علي (والي مصر في ذلك الوقت) الى فرنسا في اعداد أنواع أخرى من الطوابع تحمل صورا للآثار المصرية مثل أبي الهول والأهرام وآثار الإسكندرية كعمود السواري ومسلة فرعون.
ولم تكن أول طوابع البريد متعدد الفئات ولكن في عام 1866 أصدرت مصلحة البريد المصرية البريد المصرية طوابع من فئات هي 1 و 2 و 5 قروش.
أما في عام 1872 فقد أصدرت الطبعة الثالثة وهي طوابع من فئات 1 و 2 و 5 قروش. وكان لكل طابع ثمن ولون, فالطوابع من فئة القرش الواحد لونه أحمر والطابع من فئة القرشين لونه بنفسجي.
ومع تطور الطوابع استبدل بمنظر أبي الهول والهرم وغيرهما من الآثار مجموعة من صور ومناظر مصرية مختلفة.
وصورت الطوابع أيضا ملوك مصر, ففي سنة 1923 زينت جميع الطوابع العادية بصورة الملك فؤاد الأول, وسنة 1945 صدر طابع يحمل صورة الخديوي اسماعيل باشا بمناسبة مرور خمسين عاما على وفاته وقيمته عشرة مليمات, وعندها قامت ثورة 1952 تم رفع صورة الملك وحلت محلها صورة قناع الملك الفرعون توت عنخ آمون.
كما اهتم بعض الملوك بجمع الطوابع فعندما لجأت الثورة الى بيع ممتلكات الأسرة المالكة في مزاد كان الإعلان يتضمن المجموعة النادرة لطوابع البريد من المجموعة الملكية التي كان الملك فاروقح حريصا على جمعها وكان ذلك في مزاد خاص يوم 12 فبراير 1954.
ثم دخلت الطوابع في مرحلة ثانية, فأصبحت أدق في الرسم والطباعة, وتناولت موضوعات مختلفة فاهتمت بالمناسبات الاجتماعية والعمرانية التي تمثل نهضة البلاد, مثل المعارض والمؤتمرات الدولية التي أقيمت أو عقدت في مصر.
وصدرت أول مجموعة من تلك الطوابع التذكارية عام 1925 بمناسبة انعقاد المؤتمر الجغرافي الأول بالقاهرة في أول أبريل من تلك السنة, واتبعت في السنوات التالية بطوابع تذكارية للمعرض الزراعي الصناعي الثاني عشر, ومؤثمر الملاحة الدولي وافتتاح مدينة بورفؤاد والمؤتمرات مثل الإحصاء والطب و السكة الحديد.

الطوابع المصرية | Egyptian stamps

تاريخ وفنون الخط العربي



قبل ظهور الإسلام وأثناء العصر الجاهلي كانت الكتابة غير معروفة إلا من أفراد قلائل ولم يكن ذلك غريبا فلم يكونو بحاجة الى تدوين ما يحفظون من اخبار و اشعار واعتمدوا على الروا ( وهم من يحفظون هذه الاخبار والاشعار) في نقل حكايات المعارك والصراعات وغيرها من الأخبار التي وصلتنا عبر المئات من القصائد الشعرية الجاهلية.

ويحاول الكثير من الباحثين العثور على أصل الكتابات الأولى. ويقولون إن الخط النبطي هو أول الخطوط المكتوبة التي عثر عليها في شبه الجزيرة العربية. وهذا الخط يحمل صفات وملامح بدايات الخط العربي, سواء في كيفية رسمه أو اتصال الحروف وانفصالها عن بعضها البعض الاخر. وشعب الانباط هو شعب عربي أسس قبل نحو ثلاثة الاف سنة مملكة متسعة من شمال الحجاز الى دمشق بما فيها أراضي مدين وخليج العقبة ومناطق فلسطين. وكانت الألواح القديمة تكشف سمات التطور والتغير في شكل الحروف.

وكانت هذه الحروف في هذا العهد مجموعة من الاشارات والرموز المكتوبة تتشابه فيها حروف الباء والثاء والتاء وكذلك الجيم و الحاء والخاء. فقد كانت الحروف بلا نقاط. كما أن تجزئة الكلمات بين سطرين كان ممكنا.

وحين دخل العرب الاسلام وفتحوا الممالك, واختلطوا بالشعوب الاخرى خافوا ان يتسرب اللحن (وهو الخطأ في النطق) الى القرآن فوضع العالم اللغوي أبو الاسود الدؤلي الشكل لضبط الكلمة. وكان الشكل على هيئة نقاط, غير ما نعرفه الآن من الخطوط الصغيرة التي تعرف بالفتحة و الضمة والكسرة والتنوين.
وكان على الخطاط أن يشكل آيات القرآن بلونين, حتى وضع عالم آخر وهو الخليل بن أحمد الفراهيدي الشكل الحالي ليتمكن الخطاطون من الكتابة بحبر واحد اللون.

وكانت الخطوط تكتب في أول الأمر بالحروف الحيرية والأنبارية على شكلين : الخط المقور, أي اللين, وذلك في المراسلات و الكتابات. والشكل الثاني هو الخط المبسوط, وهو المستخدم في النقش على المحاريب وأبواب المساجد وكتابة المصاحف. ولما بنيت الكوفة وعاد أهلها إليها أهل الأنبار والحيرة, جود أهلها فنون الخط العربي, وعرف بإسم الخط الكوفي.
ثم بدأ الخط الكوفي يتحول الى ما نراه اليوم من خطوط في أواخر الدولة الأموية وأوائل الدولة العباسية. واخترع القلم الجليل الذي استخدم في الكتابة على الجدران, وقلم الطومار - أصغر أنواع الجليل- وإليه نسبت جميع الأقلام.

ونعرف كثيرا من الخطاطين الذين جاءوا مع خلافة المامون الذي شجع العلم والعلماء والترجمة والتأليف. ومنهم الاحول المحرر البرمكي و الوزير أبو علي محمد بن مقلة (في أواخر القرن الثالث هجري) وهو أول من هندس الحروف ووضع مقاييسها وأبعادها وألف من الأقلام ستة هي : الثلث و الريحان و التوقيع و المحقق, و النسخ و الرقاع. وبعد ابن مقلة جاء الخطاط علي بن هلال الشهير بابن البواب و ظهر أيضا في القرن السادس هجري ياقوت المستعصمي الذي تنسب اليه جودة الخط العربي في عصره. و نجح الفرس في مزج خط النسخ بخط التعليق فأخرجوا من هذا المزيج خطا جميلا رشيقا سموه (النستعليق) وهو ما نعرفه بالخط الفارسي. واخترعه مير علي التبريزي. ولما انتقلت الخلافة الاسلامية من العرب الى الأتراك, نقلوا الى بلادهم أفضل الخطاطين فازدهر لديهم الخط واضافوا اليه انواع الديواني والجلي الديواني والرقعة وكان واضع أصول الخط الديواني إبراهيم منيف. ويذكر التاريخ أحمد شهلا باشا الذي جاب مصر وبلاد إفريقيا وآسيا داعيا لنشر فنون الخط العربي.
ولا شك أن الخط العربي وفنونه كن له بالغ الأثر في الحفاظ على القرآن الكريم, والتراث الإسلامي ومع انتشار الطباعة أصبح في كل بيت مكتبة من الخطوط العربية.


تاريخ وفنون الخط العربي