امريكا نحو حرب عالمية ثالثة - America and WWIII
في السنوات القليلة الماضية واصلت قوات الولايات المتحدة والناتو عمدا مسار العدوانية الذي يمكن ان يؤدي بالإنسانية مباشرة الى الحرب العالمية الثالثة. وعلى النقيض من التجاوزات المثيرة للحرب العلنية للغرب، اصبحت القوى السياسية والاقتصادية والعسكرية في الشرق مثل روسيا والصين أكثر حذرا الآن، من خلال المواقف الدفاعية التي تعكس ضبط النفس بشكل ملحوظ مما يؤكد لنا قرب حرب نووية محتملة.
في هذا العرض سوف نكشف مجموعة من الأعمال التي تقوم بها حفنة من المحافظين الجدد في واشنطن تنفيذا للاوامر الصادرة من قبل النخبة الحاكمة التي لديها جدول أعمال النظام العالمي الجديد على مدى اكثر من قرن كحكومة عالمية واحدة.
خوفا من الزيادة السكانية السريعة للمواطنين الغاضبين و المعارضين لنشاط جدول أعمال النخبة الشيطانية في العالم، شهد عام 2015 عولمة و تتابع سريع لكوارث العالم المدبرة، و هذا الإرهاب العالمي الغير المسبوق مصمم للعمل كجهاز حرق يستخدم لاشعال ما يسمى الشرق مقابل الحرب العالمية الغربية يرافقه انهيار كامل وافلاس، كبيت من ورق، اقتصاد قائم على الديون فالانهيار العالمي سيكون سريع و كذلك النظام المدني.
وقد كان القرن العشرين قرن أميركا بامتياز حيث يمثل ذروة حكم الإمبراطورية الأمريكية على هذا الكوكب، و قد بلغت ذروتها مع نهاية الحرب الباردة وهزيمة الإمبراطورية السوفياتية، والولايات المتحدة باعتبارها القوة العظمى العالمية الوحيدة، سعت نحو الهيمنة و السيطرة على كل ركن من أركان المعمورة خصوصا مع صعود المحافظين الجدد و في ظل حكم كبار الرؤساء مثل ريغان وبوش و بقيادة أمثال ديك تشيني ودونالد رامسفيلد وبول وولفويتز الذي عرف باسم الدكتور Frankensteins الولايات المتحدة وقد كانت السياسة الخارجية للمحافظين الجدد ز بدون خجل هي الطموح نحو الاستيلاء على العالم و تطبيق مشروع القرن الأمريكي الجديد (PNAC).
في أعقاب الحرب الباردة، جاء مشروع القرن الأمريكي الجديد و مع مخطط ما بعد هجمات 9/11 التي سميت ب "بيرل هاربر الجديد" الذي فرخ الحرب الطويلة على الإرهاب ضد المتطرفين المسلمين العدو المعين حديثا بمساعدة زملائهم الشركاء في الجريمة إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
في السنوات ال 15 الأولى من هذا القرن، خطط النخبة لزعزعة الاستقرار، وزيادة السيطرة الشمولية على هذا الكوكب التي تقدمت بسرعة فائقة. بعد أن جعلت كل حكومة وطنية تقريبا موالية للغرب، إذا فعصابة الجريمة الدولية النخبوية لها طريقتها، ان القرن الحادي والعشرين يجب أن يتذكره الناس باعتباره القرن الذي عرف اكبر طغيان همجي من كرف النظام العالمي الجديد.
على الرغم من السياسة الخارجية للمحافظين الجدد التي تهدف الى تغيير الانظمة باستمرار في جميع أنحاء العالم الا ان ذلك لم يعد ممكننا تحقيقه خلال 5 سنوات القادمة بسبب الازمة في سوريا وإيران، الحرب المكلفة التي طال أمدها.
ومع اسقاط تركيا التي هي عضو في حلف شمال الاطلسي للطائرة المقاتلة الروسية بالقرب من الحدود التركية في سوريا الأسبوع الماضي، الرهان على حرب عالمية ارتفع. كيف وصلنا إلى حافة الفناء الذاتي؟ خارطة طريق الجدول الزمني للعامين الماضيين يوضح بوضوح مدى تهور الإمبراطورية الأمريكية و الفوضى التي تتخبط فيها، والآن يبدو انها تقود الإنسانية الى قبالة الهاوية و يوم القيامة.