السنة الجديدة او العام الجديد او رأس السنة هو الوقت الذي تبدأ فيه السنة التقويمية الجديدة. كثير من الشعوب و الثقافات تحتفي بالحدث حسب طريقتهم الخاصة.
السنة الجديدة في التقويم الغريغوري Gregorian calendar، معظم الناس يستخدمونه اليوم، وهو يصادف يوم 1 كانون الثاني - يناير January (رأس السنة الميلادية New Year's Day)، كما كان الحال سواء في التقويم الروماني Roman calendar القديم (منذ حوالي 713 قبل الميلاد) وكذلك في التقويم اليولياني Julian calendar الذي كان ناجحا.
وكان ترتيب الاشهر من ينايرالى ديسمبر في التقويم الروماني القديم في عهد الملك نوما بومبيليوس Numa Pompilius حوالي 700 سنة قبل الميلاد، وفقا للمؤرخين بلوتارخ Plutarch و ماكروبيوس Macrobius.
العديد من البلدان استخدمت بإستمر هذا التقويم، مثل جمهورية التشيك Czech Republic وايطاليا Italy واسبانيا Spain والمملكة المتحدة UK، والولايات المتحدة United States، اللذين جعلوا من مناسبة فاتح يناير عيدا وطنيا.
خلال العصور الوسطى في أوروبا الغربية، عندما كان التقويم اليولياني Julian calendar لا يزال قيد الاستخدام، تحركت السلطات يوم رأس السنة الجديدة في خطوة مختلفة عن العادة، و اعتمادا على التقويم المحلي، بتغيير رأس السنة الى أيام أخرى من بينها: 1 مارس، 25 مارس، يوم عيد الفصح، 1 سبتمبر، و 25 ديسمبر.
هذه الايام البديلة لبداية السنة الجديدة تم تغييرها ب 1 يناير قبل أو خلال مختلف عمليات تغيير التقويم المحلية من التقويم الغريغوري، ابتداء من عام 1582. تم التغيير من 25 مارس ( يوم المرأة ) إلى 1 يناير في اسكتلندا عام 1600، قبل صعود جيمس السادس James VI من اسكتلندا إلى عرش إنجلترا في 1603 وكذلك قبل تشكيل مملكة بريطانيا العظمى في 1707.
في انكلترا وويلز وفي جميع المستعمرات البريطانية، بما في ذلك المستعمرات البريطانية في أمريكا، في عام 1751 تم اعتماد يوم 25 مارس واستمر ذلك 282 يوما، ثم في سنة 1752 تم الرجوع الى تقويم فاتح يناير . [2] لمزيد من المعلومات حول التحول من التقويم اليولياني إلى التقويم الميلادي والتأثير على يؤرخ للأحداث التاريخية وما إلى ذلك، ترى طراز قديم وجديد مواعيد الاسلوب.
شهد العالم استخداما تاريخيا لعدد كبير جدا من التقويمات الاخرى في أجزاء مختلفة من العالم؛ بعض هذه التقويمات تحسب السنوات عدديا، في حين أن التقويمات الآخرى لا. وقد شهد التوسع في الثقافة الغربية خلال القرون الأخيرة الإقرار الرسمي للتقويم الغريغوري Gregorian calendar المعترف به على نطاق واسع، وأن الاول من شهر يناير يدل على بداية السنة الجديدة أصبح عالميا تقريبا. لاحظ على سبيل المثال احتفالات رأس السنة التي أقيمت في مدينة دبي بمناسبة انطلاق العام الجديد 2014، والتي حطمت الرقم القياسي العالمي لمعظم الألعاب النارية التي أطلقت خلال عرض واحد، باستمرارها لمدة ستة دقائق، بما في ذلك استخدام أكثر من 500،000 من الألعاب النارية.
رغم ذلك، فالاستخدام الإقليمي أو المحلي للتقويمات الاخرى يستمر جنبا إلى جنب مع الممارسات الثقافية والدينية التي ترافقها.
العديد من الأماكن (مثل إسرائيل، والصين، والهند) تحتفل أيضا بالسنة الجديدة في الايام التي تحددها التقويمات الخاصة بهم. في أمريكا اللاتينية تواصل مختلف الثقافات المحلية هناك الاحتفال بالسنة الجديدة حسب التقاليد التي ينتمون إليها ووفقا للتقويمات الخاصة بهم، على الرغم من هيمنة الثقافات التي وصلت اليهم مؤخرا.
